الأحد، 24 مايو 2009




يقع المتحف المصرى بموقعه الحالى بميدان التحرير فى قلب العاصمة فى المكان الذي انتقل اليه المتحف حيث كانت البداية عام 1835بحديقة الازبكية وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة ، ثم نقل المتحف بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين ، وعندما فكر عالم المصريات الفرنسى "ميريت "وكان يعمل بمتحف اللوفر ، فى زيارة لمصر للحصول على بعض المخطوطات القبطية لضمها إلى مجموعة باريس فشل فى هذه المهمة لرفض الكنيسة وإصدارها قراراًبتحريم بيع المخطوطات ، لذلك قرر البقاء فى القاهرة للقيام بالتنقيب عن الأثار فى منطقة سقارة ، وقد افتتح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الأثار على شاطىء النيل عند بولاق ، وعندما تعرضت هذه الاثار لخطر الفيضان فى تلك المنطقة تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديو إسماعيل بالجيزة ، ثم جاء عالم المصريات "جاسنون ماسبيرو "وافتتح عام 1902فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى المبنى الجديد فى موقعه الحالى فى قلب القاهرة .


يضم المتحف المصرى أكثر من 150 ألف قطعة اثرية اهمها المجموعات الاثرية التى تم العثور عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى التى تم العثور عليها فى دهشور عام 189 .ويضم المتحف الأن أعظم مجموعة اثرية فى العالم تعبر عن كل مراحل التاريخ المصرى القديم فن الدولة القديمة يضم تماثيل خوفو – منقرع – راجوثب – تمثال شيخ البلد ( كاعبر) الأثاث الجنائزى الذى وجد فى مقبرة حتب حورس . ومن الدولة الوسطى يضم المتحف تماثيل عينتو حوتب الثانى ، ونماذج وجدت فى مقبرةشح رع وتماثيل السنوسرت الثالث، أمنمحات الثالث ، فضلاً عن الحلى الخاصة بأميرات الدولة الوسطى (ميريث –ديست – هانور- ميفر ون- بتاح).

ومن الدولة الحديثةيضم المتحف مجموعات الحلى الخاصة بأحونت،وتماثيل لحتشببسوت و أمنوحتب –إخناتون –نفرتارى –بويا – ثوبا (والدة اخناتون وزوجة أمنمحوتب)كما يخصص الجناح الشمالى بالدور العلوى من المتحف لعرض كنوز توت عنخ آمون التى تضم أكثر من3500قطعة يعرض المتحف لها 1700قطعة منها فقط وبوجد لكل قطعة ملف معلومات خاصة بها مسجل على اسطوانات كمبيوتر لمساعدة الباحثين والراغبين فى الحصول على أية معلومات عن تقنيات المتحف .

ونظرا لضخامة عدد القطع الأثرية والمقتنيات الأثرية الثمينة في المتحف ، فقد بدأ انشاء متحف جديد ، يليق بقيمة الآثار المصرية و عظمتها بالقرب من الاهرامات ، ويجري العمل فيه حاليا و يستكمل في عام 2009

بعد مرور نحو عشر سنوات على افتتاح قاعة المومياوات الملكية بالمتحف المصرى فى القاهرة .افتتحت يوم الأحد المواف 6– 8 – 2006 قاعة ثانية تضم 11 مومياء لملوك وكهنة من الأسرتين العشرين والحادية والعشرين.

وقد خضعت المومياوات قبل عرضها لعمليات ترميم دقيقة من خلال معمل بحوث الآثار وتم سحب الرطوبة منها ومعالجتها قبل العرض لمنع البكتيريا من النمو حتي لا تتأثر المومياوات سلباً، وقد استغرق إعداد هذه القاعة وتجهيزها عامين كاملين وتم تصميمها وفقاً لأحدث الأساليب العصرية في العرض المتحفي .
وتأخذ شكل إحدي المقابر الملكية بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر ويعلوها سقف مقبي وتنتشر بداخلها إضاءة خافتة مثل القاعة الأولي مضيفة علي هذه المومياوات جلالاً ورهبة يليقان بأصحابها من الملوك العظام الذين حرروا مصر من الغزاة وقادوا حروب التحرير ضد الهكسوس الذين جاءوا من الشرق. وتحمل القاعة الجديدة رقم "52"بالطابق العلوي بالمتحف.


و تضم 11مومياء ملكية جميعها بحالة جيدة وتم اكتشافها في خبيئة الدير البحري.وتعرض المومياوات داخل صناديق زجاجية صممت لهذا الغرض،بداخلها أجهزة لقياس وضبط نسبة الرطوبة والحرارة لضمان الحفاظ على المومياء.وتنقسم المومياوات داخل القاعة الى مجموعتين حسب التسلسل التاريخي،تضم المجموعة الأولى مومياوات لبعض ملوك الأسرة العشرين مثل مومياء رمسيس الثالث، رمسيس الرابع .أما المجموعة الثانية فتضم مومياوات كهنة امون الذى المعبود الرسمي للإمبراطورية الحديثة فى هذه الفترة ولقب بكبير الآلهة . وقد تمكن كهنة امون من حكم مصر فى الجنوب، وأصبحت طيبة العاصمة الدينية الكبرى للبلاد ولقب الملوك بألقاب الكهنة فأصبحوا الملوك الكهنة وكونوا الأسرة الحادية والعشرين " 1085 - 945 ق.م"، ومن هؤلاء الملوك الكهنة "بانجم الثاني"و"زوجته""ايست ام خب دي"التى كانت كاهنة المعبودة ايزيس والمعبودين مين وحورس.

وتعرض القاعة أيضا مومياوات لملكات من الأسرة الحادية والعشرين منهن "حنوت تاوي"ولها ملامح نوبية وكانت زوجة كبير كهنة "امون بانجم" الأول و"ماعت كا رع" .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق