الأربعاء، 24 يونيو 2009

متحف المتروبوليتان

تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع ويضم أكثر من 3 ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم ويضاف الى ذلك أن هذا الصرح يضم أيضا قطعا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود الى فترات زمنية من تاريخ البشرية متنوعة ويملك 36 الف قطعة من الفن المصري القديم.
وفي البداية اقتصر المتحف على الفن الأوربي وقليلا من الفن الأميركي ولكن مع مرور الزمن اتسع المتحف ليضم مجموعات كبيرة من الفن والتحف إضافة الى جناح خاص بفن التزيين والتصميم الأميركي الذي عكس مراحل تطور هذا الفن في القارة الجديدة ويحتوي هذا الجناح على 12 الف قطعة من نماذج الأثاث والتصاميم الأميركية.
وقد انتهى المعماري ريتشارد موريس هونت خريج مدرسة الفنون الجميلة في باريس من تصميم وإنجاز المتحف بطرازه القوطي عام 1926 ومع ذلك بقيت الاضافات مستمرة حتى أخذ شكله النهائي في العام الماضي. ولا يمكن الزائر لنيويورك تجاهل متحف المتروبوليتان نظرا لموقعه وطرازه المعماري الذي يختلف كليا عن المعمار الحديث الذي ميز مدينة نيويورك حيث البنايات العالية ذات الواجهات الزجاجية .
فالمتحف لا يغري عشاق الفن فحسب وانما يغري محبي التصاميم وديكورات القصور الكبيرة وتصاميم الأزياء. والمتحف في نظامه وطريقة عرضه للأعمال الفنية يتجاوز الشكل التقليدي أو الكلاسيكي الذي ميز متاحف أوروبا خصوصا متحف اللوفر بباريس أو البرادو في مدريد.
فهو لم يقتصر على الأعمال الفنية وانما تجاوز ذلك ليشمل عرض آلات موسقية وعسكرية وأثاث قديم إضافة إلى جناح خاص بتطور الأزياء حتى العصر الحديث.
وما يلفت للنظر ضمه مجموعة من أزياء مغنيي ومغنيات الأوبرا والبعض منها لمصميمي أزياء معروفين على رأسهم الإيطالي الراحل فرساشي. وإذا تميز متحف المتروبوليتان بحيازته على مجموعة كبيرة من الفن المصري والآشوري القديم غير أنه يتفاخر بأكبر مجموعة لديه من الفن الإسلامي.
والجناح الخاص بالفن الإسلامي يعكس تطور هذا الفن منذ القرن السابع الميلادي وحتى القرن التاسع عشر وليس من المبالغة القول إن الجناح يقدم رؤية شاملة للفن الإسلامي.
فالجناح يحتوي على أعمال فنية تمثل مراحل مختلفة من الفن الإسلامي ولا تقتصر على الخط العربي والمنمنات والزخارف الإسلامية وانما تشمل ايضا قطعا فنيا تعكس تطور المعمار الإسلامي وصناعة النسيج وتطور فن السيراميك إضافة إلى اعمال فنية مادتها الحديد من مصر وسورية ومجموعة أخرى من الهند وبلاد فارس.
فالجناج يضم أعمالا من العالم الإسلامي القديم من الجزيرة العربية والأندلس ومصر وسورية والعراق والهند وفارس ومنغوليا الهندية. وقد تكون تحفة هذا الجناح هي القاعة الدمشقية التي تجسد رفعة ما بلفه الفن الإسلامي المعماري .
ويعتبر متحف المتروبوليتان للفن أكبر متاحف الولايات المتحدة وهو الأكبير في مدينة نيويورك وهو من المتاحف الكبيرة في العالم ولا يقتصر المتحف على ما لديه من مجموعات فنية وإنما يقوم بين حين وأخر بتقديم عروض فنية لفنانين من العالم أو تقديم عروض خاصة لمراحل فنية معينة أو لبلد أو قارة معينة. والمتحف الذي يقع في شارع 82 من الجادة الخامسة يتخذ موقعا من الجهة الغربية للسنترال بارك من مانهاتن ويضم أجنحة كثيرة.
وأول ما يواجه الداخل للمتحف بوابته الكبيرة التي تقوده الى مكتبة المتحف الكبيرة ومن هناك الى جناح خاص لفن القرون الوسطى الأوروبية. وقد توزعت أجنحة المتحف على قاعات خاصة كبيرة منها جناج خاص بالثقافة والفن الأميركيين بدءا من القرن السابع عشر وحتى بدايات القرن العشرين.
وهناك جناح خاص بفن الشرق الأدنى القديم ويضم اعمالا من فترة الألفية السادسة قبل الميلاد وهي من وادي الرافدين وسورية والاناضول ولعل ما يميز هذا الجناح هي الأعمال التي تعود الى الفترة الآشورية ومن بينها جداريات وتماثيل للثور الأشوري المجنح الشهير.
ثم يأتي جناح كبير من أهم أجنحة المتحف للفن البدائي ويضم أعمالا من أفريقيا ومن سكان الأميركتين الأصليين الهنود ويحتوي على تماثيل وقطع فنية ذات مواصفات عالية من بنين نيجريا ومن شرق وجنوب أفريقيا.
ويلي هذا الجناح قاعة كبيرة خاصة بالفن الآسيوي القديم تزينها أعمالا وقطع فنية وتماثيل من جنوب شرق آسيا ومن الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وكلها تنتمي إلى مرحلة ما قبل الميلاد. ومن ثم يأتي الجناح الخاص بالأزياء الذي يعكس تطور الأزياء في العالم خصوصا أزياء المرأة من بينها تطور استخدام حمالة الصدر.
وبعد هذه الرحلة تفاجأ بالجناح الخاص بالفن المصري القديم والذي يضم أعمالا من المرحلة الأولى للمملكة الجديدة في مصر القديمة ولا يقتصر الجناح على أعمال السيراميك والقطع الطينية بل يضم مجموعة من التماثيل والبورتريهات لملوك المملكة الجديدة في مصر القديمة. وإذا واصلت السير بعد التجوال في الجناح المصري ستجد نفسك أمام قاعة خاصة بالتخطيط والرسم الأوروبي وهي تضم أعمالا لفناني أوروبا الكلاسيكيين بدءا من عصر النهضة حتى فناني المدرسة الانطباعية بالفن.
وقد توزعت الأعمال الفنية هذه على دول أوروبية عديدة منها بالتأكيد ايطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا والدنمارك ويقدم الجناح صورة متماسكة عن تطور فن الرسم في أوروبا ولا يخلو المعرض من أعمال فنانين مشهورين مثل رامبرانت وغويا وروبنسن وسيزان ولوتريك وفان كوغ وغيرهم من فناني أوروبا المشهورين.
وبعد هذه الصالة يأتي الجناح الخاص بفن النحت والديكور الأوروبيين ويحتوي على أعمال نحتية بدءا من العصر المتوسط حتى بدايات القرن العشرين ومن بين هذه المجموعات لدى المتحف مجموعة خاصة بالفنان الفرنسي رودان.
وأما بقية الأجنحة فهي تتوزع ما بين الفن اليوناني والروماني القديم إضافة الى جناح خاص بالفن الحديث الأوروبي والأميركي وهو يضم أعمالا فنية لأشهر فناني القرن العشرين مثل ماتيس وبيكاسو وكاندنسكي ومودلياني وفرناندو ليجير وجورج براك وخوان ميرو وآخرين إضافة الى أعمال اشهر فناني أميركا مثل جورجيا أوكيف ووليم ديكوني وجاكسون بولوك واندي وارهول وغيرهم .
ومن بعد ذلك هناك جناح خاص لآلات الموسيقى من أوربا وإيران وأفريقيا وهو يضم الات متنوعة من بينها البيانو والعود والغيتار وغيرها من آلات الموسيقى. وما يميز متحف المتروبوليتان ضمه مجموعات خاصة لمحبي الفن أشهرها مجموعة روبرت ليهمان وقد حرص المتحف على تقديم هذه المجموعة في دليله نظرا لما تضم من أعمال فنية رفيعة من بينها أعمال للفنان الهولندي رامبرانت وأخرى لأعمال الفنان الأسباني غويا وأخرى لأعمال الفنان اليوناني الرائع غيرغو . وقد يكون مسك الختام زيارة القاعة الخاصة بفن التصوير الفوتوغراف وهي تضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية تمتد من أواسط القرن التاسع عشر حتى عام 1946 من القرن الماضي وتتنوع المجموعة على أعمال مصورين من أوروبا وأميركا.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

أشهر عمليات الاغتيال


ظاهرة اغتيال الملوك و الرؤساء ، ليست حديثة العهد ، بل يعود تاريخها إلى اقدم العصور ، ومن اشهرها حادثة اغتيال الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر في قاعة مجلس الشيوخ في روما ، والذي عرف عنه بأنه اكبر طاغية من الطراز الإغريقي ، جرت حادثة الاغتيال في ( منتصف مارس 44ق.م ) قبل اكثر من الفي سنة و نيف بواسطة خنجر حاد طعنه به (( بروتوس )) في ظهره وكانت عبارته الشهيرة التي اطلقها في وجهه قاتله قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما قال: (( حتى أنت يا بروتوس )).
هذه الحادثة مازالت تتردد على الالسن للتعبير عن حالة عدم الوفاء والشك في آن واحد.ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية تتساوى في هذا المجال مع غيرها من (( الدول المختلفة )) فمنذ حصولها على الاستقلال سنة 1776 ، تم اغتيال أربعة من رؤسائها ، وتعرض غيرهم لمحاولات اغتيال.
وكان (( أبرا هام لنكولن )) فاتحة الرؤساء الذين ذهبوا ضحية العنف السياسي سنة 1865 داخل أحد مسارح واشنطن على يد ممثل مسرحي.أما في العالم العربي فقد ذهب ضحية عمليات الاغتيال السياسية منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ولغاية عام 1985 ، عشرة زعماء عرب ، كانوا على التوالي:
* سوريا: اغتيال حسني الزعيم ، رئيس الوزراء السوري ( أغسطس 1949 ).
* الأردن: اغتيال الملك عبدالله بن الحسين عاهل الأردن في مدينة القدس ( يوليو-1951 ).
* العراق: اغتيال الملك فيصل ، ملك العراق بانقلاب عسكري ( يوليو-1958 ).
* الصومال: اغتيال الرئيس (( عبد رشيد علي شير ماركي )) بعد انقلاب عسكري اطاح بحكمه ( اكتوبر 1969 ).
* الأردن: اغتيال رئيس وزراء الأردن ، وصفي التل ، بطلق ناري ، على ايدي فدائيين فلسطينيين بمدينة القاهرة ( نوفمبر 1971 ).
* السعودية: اغتيال الملك فيصل ، ملك السعودية بالرصاص في قصره على يد ابن اخيه ( مارس 1975 ).
* اليمن الشمالي: اغتيال رئيس الجمهورية إبراهيم الحمدي في قصر الرئاسة ( اكتوبر-1977 ).
* اليمن الشمالي: اغتيال رئيس الجمهورية المقدم احمد حسين الغشمي بانفجار طرد ملفوم ( يونيو 1978 ).
* مصر: اغتيال الرئيس محمد انور السادات ، على يد جنود ( الإسلاميون ) اثناء عرض عسكري بالقاهرة ( أكتوبر 1981 ).
* لبنان: كمال جنبلاط: زعيم لبناني كبير. ومفكر إنساني حر، وكاتب غزير الإنتاج وشاعر روحاني له في الشعر ديوان. شغل مناصب وزارية كثيرة ، ودخل الحياة السياسية اضطرارا ، وكان همه في العلم والفلسفة أقوى. قتل في كمين نصب له بين المختارة بلدته وبين بيروت في 16 آذار 1977. وكانت ولادته سنة 1917.
* لبنان: اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل بانفجار قنبلة حزب الكتائب في بيروت أغسطس ( 1982 ).وعلى مستوى العالم فان حصيلة عمليات الإرهاب السياسية وصلت إلى حوالي 25 زعيما ، وذلك ما بعد عام 1945 وهم حسب التسلسل الزمني:* الهند: اغتيال (( المهاتما غاندي )) صاحب فلسفة اللاعنف ، قتله أحد المتطرفين في مدينة دلهي ( يناير 1948 ).* باكستان: اغتيال رئيس وزراء باكستان علي خان ( 1951 ).
*نيكاراغوا: اغتيال رئيس الجمهورية (( تاشوسوموزا )) في ولاية فلوريدا الأميركية ، بميامي ( سبتمبر 1956 ).* الدومنيكان: اغتيال رافائيل تورخيلو ، رئيس الجمهورية ( مايو 1961 ).
* الكونغو: اغتيال (( باتريس لومومبا )) ابو الاستقلال ( يناير 1961 ).
* الولايات المتحدة الأميركية: اغتيال الرئيس الأميركي جون كنيدي في دالاس بثلاث رصاصات من اوزوالد ( نوفمبر 1963 ).* توغو: اغتيال الرئيس سيلفانوس اولمبيو ، على باب السفارة الأميركية في العاصمة لومي ( يناير 1963 ).* ايران: اغتيال حسن علي منصور ، رئيس وزراء ايران باطلاق الرصاص عليه ( 1965 ).
* نيجيريا: اغتيال رئيس الوزراء أبو بكر تافادا باليوا اثر انقلاب عسكري ( يناير 1966 ).
* جنوب افريقيا: اغتيال رئيس وزراء جنوب افريقيا هنريك فيرورد ، على يد ساعي بريد داخل البرلمان ( سبتمبر 1966 ).* زنجبار: اغتيال الرئيس الشيخ عبيد كرومي ( ابريل 1972 ).
* برمودا: اغتيال الحاكم (( السير )) ريتشارد شاربلز بالرصاص في مبنى الحكومة ( مارس 1973 ).* شيلي: اغتيال الرئيس الدكتاتوري اليندي ( 1974 ).
* مدغشقر: اغتيال الرئيس (( ريتشارد راتيماندرافا )) ( 1975 ).* تشاد: اغتيال الرئيس (( تومبلباي )) بعد انقلاب عسكري و توفي متأثرا بجروح اصيب بها ( إبريل 1975 ).* بنغلادش: اغتيال الشيخ مجيب الرحمن رئيس الدولة ، بعد اطلاق النار عليه في منزله بداكا بانقلاب عسكري ( أغسطس 1975 ).
* نيجيريا: اغتيال الجنرال موتالا محمد ، رئيس الدولة بالرصاص بانقلاب عسكري ( إبريل 1978 ).
* كوريا الجنوبية: اغتيال الرئيس (( بارك تشونغ هي )) في مطعم بمدينة سيئول برصاص رجل من المخابرات ( أكتوبر 1979 ).
* باكستان: اعدام الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو ، بعد الاطاحة به بانقلاب عسكري ( إبريل 1979 ).
* ليبيريا: اغتيال الرئيس وليم تولبرت برصاص اطلق عليه بانقلاب عسكري ( إبريل 1980 ).
* نيكارغوا: اغتيال انستازيو سوموزا ، الرئيس المخلوع في باراغواي ( سبتمبر 1980 ).
* بنغلادش: اغتيال الرئيس ضياء الرحمن اثناء انقلاب عسكري. اطلق عليه الرصاص من قبل مجموعة من الجنود ( مايو 1981 ).
* إيران: اغتيال رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهونار ورئيس البرلمان بهشتي بوضع قنبلة موقوتة في طهران ( أغسطس 1981 )
.* غرينادا: اغتيال رئيس الوزراء المعزول موريس بيشوب ( 1983 ).
* الهند: اغتيال رئيسة الوزراء انديرا غاندي في نيودلهي على يد حراس من السيخ بعد خروجها من منزلها ( أكتوبر 1984 ).

الأقباط في مصر

دخلت المسيحية مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى ، ومع دخول القديس مرقس الإسكندرية عام 65 م تأسست أول كنيسة قبطية فى مصر .
وقد لاقى المسيحيون فى أواخر القرن الثالث الميلادى الإضطهاد على يد الإمبراطور دقلديانوس وقد اطلق على هذه الفترة عصر الشهداء لكثرة من استشهد فيها من الأقباط .
واتخذ القبط من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش ( عام 284 م) بداية للتقويم القبطى .
ومن أبرز مظاهر هذا العصر انتشار نزعة الزهد بين المسيحيين والتى نتج عنها قيام الرهبنة وإنشاء الأديرة العديدة فى جميع أنحاء مصر .نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتُعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى .وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس .ومثلما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى ليساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك " اللحن الاتربينى" .

حورس

هو اله القمر عند قدماء المصريين.بدأ تشييد هذا المعبد الضخم للإله "حورس" في عهد "بطليموس الثالث - يورجيتس الأول" (كلمة "يورجيتس" تعنى "المُحسن") في سنة 237 ق.م،
واستغرق بناء هذا المعبد حوالى 200 سنة، حيث تم الانتهاء من إنشائه في عهد "بطليموس الثالث عشر" في القرن الأول قبل الميلاد.
و ذكرا في أحد الاساطير شهرة في مصر القديمة وكان يعتبر رمز الخير والعدل. وقد كان أوزيريس إله البعث و الحساب عند المصريين وقد قتله أخوه الشرير، ست، رمز الشر وقد كانت امه هي من جمعت ابوه بعد ان قطعه عمه وجامعت ابوه وقد كانت امه إيزيس (Isis) هي ربة القمر لدي قدماء المصريين....

منف

ممفيس أو منف...مدينة مصرية قديمة من ضمن مواقع التراث العالمي, أسسها عام 1300 قبل الميلاد الملك نارمر وكانت عاصمة لمصر السفلي, ومكانها الحالي بالقرب منطقة سقارة على بعد 19 كم جنوب القاهرةوكانت منف معروفة باسم "الجدار الأبيض" حتي القرن السادس والعشرين قبل الميلاد إلي أن أطلق عليها المصريون اسم " من نفر " وهو الاسم الذي حرفه الاغريق فصار "ممفيس" .

هليوبوليس

أون هي مدينة الشمس او هليوبوليس كما اسماها اليونانيون وتقع في ضاحية بشمال شرق القاهرة حيث تقف مسلة من الجرانيت الاحمر خلف المنازل .
وهي المعلم الوحيد الظاهر من مدينة عمرها سبعة آلاف سنة .
ومدينة اون كانت مركز عبادة الشمس وهي مدفونة تحت ضاحية عين شمس ومنطقة المطرية القريبة منها .
ففي غرب عين شمس حيث تقع معابد مدينة أون يجري التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26800 متر مربع .
وتضم أثارمعابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات.
ووفقا للمعتقدات المصرية القديمة تقوم المدينة على الموقع الذي بدأت فيه الحياة . تسجل عصور العديد من الاسر وتعطي صورة اوضح لمدينة أون من الصورة التي اظهرتها المقابر التي عثر عليها في شرق عين شمس والتي لا تشير سوى إلى من اقاموها . حيث عثرعن كنوز عديدة يجري ترميمها مثل مقبرة كاهن من الاسرة السادسة والعشرين ( ما بين عامي 664 و 525ق م) او يجري ردمها اذا وجدت في حالة غير قابلة للاصلاح .والموقع أرض غير مستوية تتناثر فوقها التوابيت الحجرية المحطمة.

أمون

أمون إله الريح و الخصوبة
أحد الآلهة الرئيسيين في الميثولوجيا المصرية، و معنى اسمه الخفي.
من العسير معرفة كيف كان اسمه ينطق بالضبط لأن الكتابة المصرية القديمة الهيروغليفية كانت تستعمل الحروف الساكنة (الصوامت)، فكان اسمه يكتب امن و من الممكن أنه كان ينطق أَمِن مع إمالة الكسر إلى الفتح.
إن عبادة أمون (و أمنرع فيما بعد) و الديانة المرتبطة بهما من أعقد ثيولوجيات مصر القديمة.
في أسمى صوره كان أمنرع إلها خفيا مثلما يعني اسمه، و لكن لاهوتيا فلم يكن الإله وحده خفيا، بل إن اسمه خفي أيضا و أن شكله لا يمكن إدراكه. بكلمات أخرى إن الغموض المحيط بأمون سببه هو كماله المطلق، و في هذا كان مختلفا عن كل الآلهة المصرية الأخرى. كانت قداسته بمكان بحيث أنه ظل منفصلا عن الكون المخلوق. كان مرتبطا بالهواء و لهذا كان قوة خفية، مما سهل له الترقي كإله أعلى.
اعتبر أمون خالقا لنفسه، إلا أن مدرسة هِرموبوليس (الأشمونين\شْمون\خِمنو) اللاهوتية الأقدم اعتبرته أحد الآلهة في الأجدود، الثامون المعروف باسمها)، كما كانت له القدرة على التجدد و إعادة خلق نفسه التي مُثلت بقدرته على التحول إلى أفعى و طرح جلده، و مع هذا فقد ظل مختلفا عن الخلق، منفصلا و مستقلا عنه.بتوحده مع رَع، الشمس، تجلى أمون للخلق، و لهذا جمع أمنرع في نفسه النقيضين الإلهيين: فهو بصفته أمون كان خفيا و غامضا و منفصلا عن العالم، و بصفته رع كان جليا و ظاهرا و مانحا للحياة اليومية. بنفس المنطق كان ارتباطه بماعت، المفهوم المصري للعدل و التوازن في الكون.سهلت طبيعة أمون الخفية اقترانه بالآلهة الأخرى.
في طيبة ارتبط أمون بادئ ذي بدء بمونتو، إلهها القديم، ثم جاء اقترانه برَع، و تلى ذلك اقترانه بآلهة أخرى، فعرف بالأسماء أمنرعأتوم و أمنرعمونتو و أمنرعحُراختي و مينأمن. و هنا تجب ملاحظة أن أمون لم يكن يندمج في الآلهة الأخرى لخلق إله جديد، بل كان اقترانه توحدا للقدرة الإلهية.في أوج عبادة أمونرع، اقتربت الديانة المصرية كثيرا من كونها ديانة توحيدية، حيث أصبح الآلهة الآخرون أوجهاً لقدرته، أو تجليات له. باختصار أصبح هو الإله الأوحد و الأعلى.كانت زوجته أحيانا تدعى أمونت، الصيغة المؤنثة لأمون، و لكنها غالبا ما كانت تعرف بالاسم موت، و كان لها رأس إنسانة مرتدية التاج المزدوج للوجهين القبلي و البحري، و كان ابنهما هو خونسو، القمر. معاً شكلوا ثالوث طيبة.ذهب البعض إلى أن أمون كان إلها حديثا نسبيا في الديانة المصرية القديمة، حيث أن عبادته في طيبة - حيث توجد أقدم معابده - لم توثق إلا ابتداء من الأسرة الحادية عشرة، و لكنه في الحقيقة وجد مذكورا في متون الأهرام التي ترجع لعصر الملك أُناس، الأخير في الأسرة الخامسة، و التي تظهره كرمز للقوى الخالقة، متوافقا مع دوره في ثامون هِرموبوليس، مما يعطي وجوده قدما أكبر.يحتمل أن عبادة أمون بدأت في هِرموبوليس، أو أنه في البداية كان إلها محليا لطيبة عندما كانت لا تزال بلدة غير ذات أهمية كبيرة.صعودهعندما ظهرت الأسرة الحادية عشرة من إقليم هيرمونثيس (أرْمـَنـْت)، أو ربما من طيبة نفسها، أغدقت على معبد الكرنك بالتماثيل و العطايا. عندما تمكن ملوك الأسرة السابعة عشرة الطيبيون من طرد الهِكسوس، أصبح لأمون، إله العاصمة الملكية، شأن كبير باعتباره حامي مصر.و عندما حمل ملوك الأسرة الثامنة عشرة السلاح خارج الحدود المصرية المعروفة حتى ذلك الوقت في حملات عسكرية ناجحة على سورية و النوبة و ليبيا، أصبح أمون إلها قوميا لمصر، تعرف به عالميا، طامسا نور كل الآلهة الآخرين و مثبتا مكانته فوق آلهة البلاد الأجنبية، فشاعت عبادته في النوبة و ليبيا اللتان كانت الثقافة المصرية شائعة فيهما. نسب ملوك مصر كل انتصاراتهم و إنجازاتهم و أمجادهم إلى أمون و أغدقوا الثروة و العطايا و الغنائم على معابده. في هذا الوقت حل أمون محل الإله المحارب مونتو كإله رئيس لمدينة طيبة، و أصبح ملكا للآلهة.أصبح أمون إله النوبة في عصر الأسرة الخامسة و العشرين، كما كان كهنة أمون في مملكة بلانة (ناباتيا) و مِرْوِه يتحكمون في جميع شئون الدولة ، فيختارون الملك و يوجهون حملاته العسكرية، بل و أحيانا يرغمونه على الإنتحار كما ذكر ديودورس الصقلي. استمر ذلك حتى القرن الثالث قبل الميلاد عندما قام أركامان بذبح الكهنة.تواكب صعود أمون إلى مرتبة الإله القومي و العالمي مع ازدياد أهمية طيبة. هذا الصعود تسارع مع تولي أمنمحت الأول (سِـحِـتِـپ اِب رَع) الحكم في طيبة و تأسيسه الأسرة الثانية عشرة، و بلغ أوجَه في عصر الدولة الحديثة عندما كان يُحتفى به في عيد أُپـِت. اقترن اسم أمنمحت مؤسس هذه الأسرة باسم الإله أمون و حمله من بعده ثلاثة من خلفاءه، كما اتخذ ملوك طيبيون عديدون من المملكة الوسطى الاسم نفسه فيما بعد.في شعائر عيد أُپـِت، كان تمثال أمون يحمل على قارب من الكرنك إلى طيبة (الأقصر) ليحتفى بزواجه من موت بصفته كاموتإف لينجبا خونسو ليكتمل ثالوث طيبة، و هو في هذا الدور كان يمثل قدرة الخلق.تمتع أمون بشعبية كبيرة بين الناس حيث كان ينادى بنصير الفقراء، وأنه يحمي الضعيف من القوي، و حامي العدالة، و كان على من يطلب العون من أمون أن يثبت نقاءه أو أن يتطهر من ذنوبه أولا.كان ارتباط أمون بالملكية المصرية يعني أن يستمد الملك قوته منه باعتباره ابنا له مثل ما حدث عندما وجدت الملكة حَتْشِـپْسوت (ماعت كارع) فيه نصيرا لها، فعظمته و نفسَها بأن أعلنت أنها ابنته، و بنت معبدها في الدير البحريٍٍ باسمه. و طبقا للاهوت الرسمي في الدولة الحديثة كان أمنرع هو الذي يحكم مصر من خلال الملك، و يظهر مشيئته من خلال كهنته. لكن مع ازدياد أهمية الإله ازدادت قوة كهنته و سطوتهم ففرضوا سيطرتهم على الساحة السياسية، و وصل الحال إلى أن حكمت مصر سلالة من الملوك الكهَّان هي الأسرة الحادية و العشرين.أمونصُوِّر أمون في هيئة آدمية، مرتديا تاجا يخرج منه شكلان متوازيان، مستطيلان و دائريّا الطرف، ربما يمثلان ريشتان عظيمتان من ذيل الصقر المستعارتان من الإله مين. يوجد نمطان شائعان لتصويره: في واحد منهما يصور جالسا على عرش، و في الآخر يصور في وضع القضيب منتصبا (ithyphallic) ممسكا في يده سوطا، تماما مثلما صور الإله مين. و من المرجح أن هذا التصوير الأخير هو شكله الأصلي الذي عرف به باعتباره إلها للخصوبة، الذي يؤدي أمامه الملك الطقوس الشعائرية الرمزية لفلاحة الأرض أو حصاد الغلة.إبان الأسرة الثامنة عشرة اعتبرت الإوزة المصرية (chenalopex) مقدسة كتجسد لأمون، و لكنه كان يُمثل أكثر باعتباره الكبش وفير الصوف ذي القرنين المعقوفين الذين أصبحا يعرفان باسمه قرنا أمون و وجد ممثلا بهذه الصورة منذ عهد أمنحوتب الثالث . (في المقابل ارتبط نوع الكباش المحلي القديم ذي الشعر المرسل و القرون المستقيمة المبرومة بالإله خنوم). كما ظهر أيضا في صورة إنسان برأس ضفدع، ممثلا لدوره في الأجدود.أحيانا كان اسم الإله الشمس رع يقرن باسم أمون ليصبح أمنرع، خصوصا عندما كان يشار إليه باعتباره "ملك الآلهة" ابتداء من الأسرة الثامنة عشرة، حيث كان حكم السموات في الكوزمولوجيا المصرية للإله رع. عندما نقل أمنمحت الأول العاصمة إلى اتجتاوي (عند طرف الدلتا؛ لم تكتشف بعد و يمكن أن تكون ليشت)ازدادت أهمية هذا الاقتران برَع سياسيا و لاهوتيا و هو ما كان أمرا منطقيا بالنسبة لإله متفوق كأمون، الذي كان يلقب أيضا "ملك تاجي الأرضين".في العصور اليونانية كان أمونرع أحيانا يصور برأس رجل ملتح و جسم جعران و جناحي صقر و قدمي إنسان و مخالب أسد، و ذلك بقصد إضفاء صفات عديدة و مختلفة عليه.بدءا من حكم تحوتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشرة و في الوقت الذي وصلت فيه عبادة أمون إلى أوجها، بدأ تقديس صورة مجردة للشمس تتمثل في أتِن، بالظهور. حتى أحمس مؤسس الأسرة وُجد نقش يمتدحه بأنه أتن عندما يسطع. وصلت عبادة أتن إلى الأوج عندما حرم الملك أمنحتب الرابع، الذي أصبح الملك الموحد أخِناتِن عبادة أمون. فشل أخِناتِن في فرض عبادة الإله أتِن على الشعب كما فشل في القضاء على سطوة كهنة أمون الأقوياء، فعادت الديانة القديمة إلى ما كانت عليه بعد موته و دمرت آثار و معابد أتن و هجرت عاصمته أخِتْاتِن (العمارنة) إلى طيبة مرة أخرى على يد خليفته توتعنخأمن. في الفترة التي تلت عودة عبادة أمون كتبت ترانيم و صلوات لأمنرع تكاد تكون توحيدية في صياغتها و معناها.بعد زوال الأسرة العشرين تحول مركز الثقل عن طيبة و بدأت سلطة أمون في الخفوت. حاول الملوك الكهنة في الأسرة الحادية و العشرين حفظ هيبة أمون بقدر استطاعتهم، و مع أن عاصمة الأسرة الثانية و العشرون كانت في الشمال، إلا أن كهنة أمون استمروا في لعب دور هام في العاصمة العتيقة طيبة.باستمرار ضعف الحكم ازداد الانقسام بين الوجهين القبلي و البحري، و بدءا من ذلك الزمان كان تبجيل الملوك النوبيين لأمون الذي سادت عبادته في أرضهم طويلا هو الذي حفظ لطيبة مكانتها، فجعلوها عاصمة ملكهم بالرغم من أن ثروتهم و نفوذهم الثقافي لم يكونا بالتأثير الكافي.كان أمون هو إله طيبة حتى في زمن تدهورها، بالإضافة إلى أنه كان الإله الأهم لعدد من حواضر الدلتا و معابد صغيرة عديدة من بلدة الهيبة في مصر الوسطى إلى كانوپس على البحر المتوسط (بالقرب من أبي قير)كما كان يمثل إلى حد ما التطلعات القومية المحلية لمصر العليا في مواجهة مصر الوسطى و الدلتا.عرافة سيوةكانت عرافة شهيرة قد تأسست لعدة قرون في معبد أمون في واحة سيوة في الصحراء الليبية و التي كانت تتمتع باستقلالية كبيرة عن ملوك وادي النيل، و اشتهرت عندما اختفت بدون أثر الحملة الفارسية التي وجهها قمبيز لتدمير المعبد.اشتهرت عرافة أمون عند الإغريق لدرجة أن الإسكندر الأكبر ارتحل إليها بعد معركة إسّوس ليحصل على مباركتها و ليتوج ملكا على مصر و ليسمى ابنا لأمون، كما كان ملوك الأسرة الثامنة عشرة يعتبرون أبناء أمون، الذي أخصب الملكة الأم ، و أحيانا ما ارتدوا قرني الكبش، و هكذا صور الإسكندر مرتديهما على العملات المضروبة.علاقته بآلهة أخرىوجد إله أمازيغي له اسم مشابه و يتشابه مع أمون في بعض صفاته هو حمون، و تشكل سيوة نقطة استناد رئيسية لنظرية تقترح وجود علاقة ما بينهما، كما توجد دراسات توضح أن علاقة ما قد توجد بينهما بافتراض أن اسمه مشتق من كلمة أمازيغية (التي تمت بصلة قرابة للمصرية في نفس العائلة اللغوية) تعني 'ماء' و إن كان هذا غير مؤكد في ضوء المعارف الحالية. كما يعتقد النوبيون أنه أصلا من منطقة جبل بركل (حاليا في شمال السودان). و من المحتمل أنه كانت توجد آلهة محلية لدى هذه الشعوب تشبه في صفاتها أمون مما سهل تقبلها له فدمجت بينه و بين آلهتها المحلية كما تشرب هو صفاتها لديهم، و من المحتمل أيضا أنه وجدت لأمون أصول مغرقة في القدم (ربما تعود إلى ما قبل التاريخ) لدى الشعوب الأفريقية القديمة التي تشكل أصول كل هذه الشعوب من نوبيين و أمازيغ و باقي سكان وادي النيل.باعتباره ملكا للآلهة، ربط اليونانيون بين أمون و زيوس، كما ربطوا بين موت و هيرا. كما ارتبط خنوم بزيوس أيضا ربما بسبب شبهه بأمون، و بما أن نوع الكبش المميز له انقرض مبكرا، أصبح خنوم أيضا يرتبط بكبش أمون.قدس الإغريق أمون ، كما زاوج الفينيقيون بين بعل و حمون (أمون الأمازيغي) في صورة الإله بعل حمون.

أتون

آتون (Aten, Aton)
نعم هو الإله الذي أعلن عنه الملك أخناتون واعتبر الشمس الاله الموحد الذي لا شريك له ونور آتون يفيد جميع الأجناس. وكان قدماء المصريين يوحدون الله قبل دعوة التوحيد التي تبناها الملك أخناتون.
فدعوة التوحيد كانت قائمة حيث كان قدماء المصريين يطلقون علي الله الموحد عدة أسماء حسب منطقة عبادته.
ففي عين شمس (هيليوبوليس) كان يطلق عليه أتوم وفي ممفيس بتاح وفي الأشمونين تحوت وفي طيبة آمون و حورس في الأقصر وخنوم في أسوان وآتون في تل العمارنة.
فهذه كانت أسماء الإله الأعظم خالق الكون والحياة. فلقد كان قدماء المصريين ينظرون إليه على أنه إله واحد أزلي لم يكن قبله شيء وخالف الآلهة وكل شيء ونظم الدنيا.
إلا أن قدماء المصريين أشركوا به وشاركوا معه آلهة أخرى. إلا أن الإله أتوم ظل بأسمائه القديمة الإله الأكبر لهذه الآلهة. لكن أخناتون جعله الإله الأكبر لم يشرك له. لكن بعده أشرك قدماء المصريين بآتون.

منذ 250 ألف سنة ق.م

في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلا للإنسان البدائي الذي كان يصيد الحيوانات حيث كانت المنطقة في أقصي الجنوب عند النوبة غنية بالحشائش.منذ 25 ألف سنة ق.م.
تعرضت هذه المنطقة للتصحر الذي توقف بهطول الأمطار مما أوجد مجتمعات زراعية بمصر الوسطي والدلتا بالشمال.
وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري بالصعيد تقوم علي الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة الفخار والتعدين.في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة وكان الوجه القبلي يرمزله بالتاج الأبيض و الوجه البحري يرمز له بالتاج الأحمر ووحد الملك مينا من الجنوب القطرين منذ 3100سنة ق.م وجعل العاصمة منف (ممفيس).
وهذا التوحيد جعل مصر بلدا آمنا وعاصمتها ممفيس مما جعلها ركيزة وباكورة الحضارة الإنسانية بلا منازع وهذا يتضح من خلال سجلاتها الكثيرة الذي حافظ عليها مناخها الجاف لتكون رسالة محفوظة عبر الأزمان المتلاحقة وما نقش علي جدران أوابدها العظيمة وماكتب هلي ورق البردي.
الأسر الفرعونية بمصر القديمة
مصر قبل الأسرات عصر نشأة الأسرات عصر الأسر المبكرة1 - 2الدولة القديمة3 - 4 - 5 - 6فترة إنتقالية أولى7 - 8 - 9 - 10 -11 (طيبة فقط)الدولة الوسطى11 (كل مصر)12 - 13 - 14فترة إنتقالية ثانية15 - 16 - 17الدولة الحديثة18 - 19 - 20فترة إنتقالية ثالثة21 - 22 - 23 - 24 - 25العصر المتأخر26 - 27 - 2829 - 30 - 31العصر الإغريقي والروماني بطالمة - الإمبراطورية الرومانية مراحل تاريخ مصرقدماء المصريين تاريخ مصر اليونانية والرومانية تاريخ مصر العربية تاريخ مصر المملوكية تاريخ مصر العثمانية تاريخ مصر تحت أسرة محمد علي تاريخ الجمهورية المصرية وهناك تاريخ دقيق مثبت لمسيرة هذه الأمة عبر الأزمان والقرون فنجد، مثل ذلك الذي كتبه مانيتو في العهد البطلمي:تقسيم تاريخ مصر لثلاثين أسرة حتي دخول الإسكندر الأكبر مصر وهذا التاريخ فيه ثغرات أغفلت فيها فترات حكم العديد من حكام مصر.
انظر: مانيتو.ظل حاكم مصر يضفي عليه الألوهية منذ توحيد مصرعام 3200 سنة ق.م. وحتي دخول الرومان مصر واطلق عليه لقب فرعون.ق. م. عرف المصريون أن تقويم السنة 365 يوم.2700 ق.م. الملك زوسر شيد هرمه المدرج.2560 ق.م. بني الملك خوفو الهرم الأكبر الذي ظل أعلى بناية في العالم حتي القرن 19.2050 ق.م أصبحت طيبة أثناء الدولة الوسطى عاصمة مصر.2000 ق.م. مصر روضت القطط لإصطياد الثعابين والتقدم في الفلك والتنبؤ يميعاد الفيضان.1786 ق.م. الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون الحصان والعجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.1600 ق.م. ثورة ضد الهكسوس في مصر العليا إنتشرت بكل أنحاء مصر.1560 ق.م. أحمس طرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسا الدولة الحديثة وأصبحت مصر دولة إستعمارية وقد أدخلوا فنون حرب الهكسوس في الجيش وبلغوا أعالي الفرات.1560 - 1259 ق م خروج موسى و اليهود مع فلول الهكسوس و الآسيويين من مصر.1500 ق.م. استعمل الشادوف.1375 ق.م.
دعوة التوحيد إخناتون ونقل العاصمة من طيبة لتل العمارنة ومنع عبادة الشمس.750 ق.م. الملك كاشتا ملك النوبة يستولي على مصر ويصبح فرعون بها.671 ق.م.
الآشوريون يهزمون مصر.661 ق.م. الإمبراطورية الآشورية تتقلص وتصبح مصر مستقلة لمدة قرن.525 ق.م. الفرس يغزون مصر وحكموها لسنة 405 ق م.343ق.م.
الفرس يحكمون مصر مرة ثانية حتي 332 ق م.332 ق.م.
الإسكندر الأكبر يغزو مصر ويؤسس الإسكندرية.305 ق.م.
بداية حكم البطالمة.30 ق.م. كليوباترا تنتحر - نهاية حكم البطالمة وبداية حكم الرومان.330 م حكم البيزنطيين الروم لمصر.639 م دخول الإسلام مصر بعد 20 سنة من ظهوره بمكة.ولم تكن حضارة قدماء المصريين فلتة حضارية في عمر الزمن. لأن حضارتهم كانت متفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها. وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات. مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع. وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين. فلقد قامت حضارة قدماء المصريين The Ancient Egyptians Civilization بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة 5000 ق.م. إلي سنة 30 ق.م. . وهي أطول حضارة اسنمرارية بالعالم القديم ، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء. ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة.ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليعذي التربة بالطمي. وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت إقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة. ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء. كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبا بالنوبة على النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة. وفي هذه الأرض ظهر إثنان من عجائب الدنيا السبع. وهما الأهرامات بالجيزة ومنارة الإسكندرية. وكانت نبتة أقدم موقع أثري بالنوبة. وكان منذ 6000 سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية ترعي بها الماشية حتي منذ 4899 سنة عندما إنحسرت عنها الأمطار. اكتشف بها دوائر حجرية وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانبة من بينها قرية كان يمدها 18 بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة. وكانت تتكون القرية من 18 بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين . وهذا يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر . ووجد مواقد كانت تستعمل. وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشر بيض نعام مزخرف. لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة. وهذا يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ. والزواج والتجارة وإقامة الطقوس الدينية.في مجال علوم الفلك نجد أن قدماء المصريين قد أقاموا أقدم مرصد في العالم وقبل عصر بناء الأهرامات منذ فترة زمنية حسب الشمس والنجوم حيث أقاموا الشواهد الحجرية ميجاليثات Megaliths. وهي عبارة عن دائرة من الحجر أقيمت منذ 7000 سنة في الصحراء الجنوبية بمصر. قبل إقامة مواقع الميجاليثات بإنجلترا وبريطانيا وأوربا بألف سنة كموقع ستونهنج الشهيرة.وقد أكتشف موقع نبتة منذ عدة سنوات ويتكون من دائرة حجرية صغيرة. وبه عظام ماشية وخمس خطوط من الحجارة المائلة والبلاطات الحجربة التي كشف عنها مائلة على بعد ميل من الموقع وبعضها بإرتفاع 9 قدم. وكل بلاطة مدفونة بالتربة وهي فوق صخرة منبسطة. وهذا الموقع يتجه للجهات الأصلية الأربعة ويحدد الإعتدال الشمسي. وبالموقع دائرة حجرية صغيرة بها عظام الماشية وخمسة خطوط من ميجوليثات مائلة. وكان هذا الموقع قد بني علي شاطيء بحيرة يتجمع بها ماء المطر صيفاً وقتها. حيث كانت قطعان المواشي تُقاد إلى نبتة في العصر الحجري الحديث منذ 10 آلاف سنة. وكان البدو الرعاة يفدون إليها في موسم أمطار حتي منذ 4800 سنة حيث إنحسرت الرياح الموسمية باتجاه جنوب غلاب لتصبح المنطقة جرداء. وكانت هذه الدائرة الصغيرة قطرها 12 قدم تضم أربعة مجموعات من البلاطات القائمة حيث يمكن رؤية الأفق. وكانت مجموعتان تتجها ناحية الشمال والجنوب والمجموعتان الأخريتان تتجها ناحية أفق الإعتدال الشمسي الصيفي. وسلالة هؤلاء بعد 2000 سنة قد نزحوا ل وادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها. واستقروا سنة 4000 ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونقادة وأبيدوس وهذا الإستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم. فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص و الأساطير وتركوا من بعدهم تسجيلات جدارية و مخطوطة على البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة. فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن. علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم.وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع . فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة . وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم . ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون كسمة عقائدية . كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية. وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب . وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية . وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأفريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال. وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بهاالتي تحترق تحت أشعة الشمس . وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر. وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس. وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار. وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000 ق.م. في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية. وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشاشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطار الموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية. وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000 ق.م.وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة 5000 ق.م. وكان بالفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة . وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500 ق.م. وفي مدينة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا . وكان هناك إختلاف بين المصريين القدماء مابين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة .وجاء الملك مينا عام 3100 ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي). وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري . وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة و كانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي إنتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة. أنظر: أهرام. وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات( 5000ق.م. – 3000ق.م. ) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. – 2134 ق.م. ) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م. ) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م. ) بلغ العددمن 3- 4مليون نسمة . وفي العصر الهيليني (332 ق.م.- 30 ق.م. ) بلغ العدد 7مليون نسمة . وبعدها دخلت مصر العصر الروماني . وكان المصريون يجاورون النهر . لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة. والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري . وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر. وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول . وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت. وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب . وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخري . وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة .وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان . وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية .وكان حجر رشيد قد إكتشف عام 1799 إبان الحملة الفرنسية و قد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية . وكان وقت إكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين . لأن اللغتين الأولتين كانتا وقتها من اللغات الميتة . حتي جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخري . وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق لمصر لأكثر من 150 عاما . وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية والإغريقية لغة الحكام الإغريق . وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصروإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر . و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة . واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون.وكانت الهيروغليفية وأبحديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات . ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية ثم للقبطية .وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحظانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام . وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيل الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية . وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000 ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيري .وستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا . وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها . وقسموا اليوم 24 ساعة (12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم . والسنة 12 شهر . وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور . وكانت السنة تعادل 360 يوم . وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5 أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. و بهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم. وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسية ولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4 سنوات .وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والموسيقى والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما . وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية او حيوانية أو خليطا منها . وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها .وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم . وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي. وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع . وكان يوضع إسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه .والأهرامات نجدها تعبر عن عظمةالعمارة لدي قدماء المصريين . وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية . ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت . وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس .وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة. وقد إستفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر : أمنحتب). . فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000 سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها . وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت . وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري . والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب . وكانت نوت ربة السماء و شوو تفنوت إلها الريح والرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي . ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان عقيدة آمون - رع كملك الآلهة .وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر . وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد . وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها . وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت . وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء . وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه . وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي .وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة . وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان . وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المرتزقة الأجانب . وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت بإستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي . وقلما كانت إمرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479 ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث . وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله . وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله . وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان إقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات .وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد . وكان الشادوف وسيلة الري بعد إنحسار الفيضان . ولقد إكتشفت مومياوات عديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم بكل القارات حيث إتبع التحنيط mummification بكل القارات. وكلمة مومياء أصلها الكلمة الفارسية ؟؟ ومعناها قطران (البيوتيمين bitumen) وهو وصف للأجسام السوداء لقدماء المصريين. وهذه الكلمة مومياء تطبق علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية. والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم. وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19. وليس المومياوات المصرية مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط . ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح. وهذه طريقة تحايلية علي الموت .

قرية بلانة

هذه المعلومات مصدرها الاستاذ احمد صالح شلبل عالم الاثار والخبير العالمي في علم التحنيط الفرعوني تقع قرية بلانة الجديدة (التي أسست عام 1964 ) علي بعد حوالي 31 كم شمال أسوان و11 كم جنوب كوم أمبو وهي تعتبر قرية كبيرة أو أشبه بمركز كما أنها المدخل الأساسي لقري النوبة التي تتبع مركز نصر النوبة. ويحد بلانة من الشمال قرية دار السلام النوبية والجعافرة من الجنوب أما في الشرق فتجاورها ادندان وفي الغرب قرية الطويسة.
والقرية في تفاصيلها مقسمة إلى أحياء أربعة وهي بلانة أول وثان وثالث و وسي بالإضافة إلي مناطق جديدة تم تعميرها في الاخوار المحيطة مثل الامتداد لمنطقة دوكي-ن- كوجي (من الخماسين حتى أوائل بلانة ثان) ومنطقة خشم القربة وخور اسنا والمغتربين القديمة والجديدة وشوارعها تحمل أرقام عددية ويسكن بالقرية اكثر من ثلاثين ألف نسمة. وتنقسم بلانة بثلاثة شوارع رئيسية وهي شارع صالح يعقوب وشارع ماهر إسماعيل والشارع الذي يقسم الكلنتو إلي قسمين. وسكانها خليط ما بين أحفاد قرية بلانة القديمة وأغراب ويسكن بحي وسي خليط من أهل قتة والدر والديوان ويعتمد هؤلاء السكان علي الزراعة أساسيا وهاجر أغلب شبابها إلى دول الخليج لتحسين الدخل.
و أقيمت اغلب المساكن علي مرتفعات جبلية ووديان وتنتشر بها الجبال الرسوبية أما أراضيها الزراعية فهي تقع للشمال من القرية ويفصل بين الأراضي والقرية ترعة صغيرة تمتد من النيل عند الطويسة حتى وادي خريط في أقصى الشرق. ترتفع في القرية نسبة التعليم وتصل نسبة المتعلمين إلى حوالي 73 % من أهالي القرية وترتفع نسبة التعليم بين نساء القرية حتى تصل إلى 61 %. ويوجد ببلانة خمس مدارس ابتدائية ومدرستين اعداديتين ومدرسة ثانوية وأخري أزهرية. وقرية بلانة الحديثة (بعد تهجير 1964 ) تختلف عن القرية القديمة, ولكن قرية 1964 لا زالت تحتفظ بعادات وتقاليد قديمة حتى علي الرغم من تخوف الكثيرين من اندثارها ويبدو ذلك في المناسبات الدينية مثل الأعياد وشهر رمضان ويوم عاشوراء فهذه المناسبات تتميز بتجمع المغتربين, أما المناسبات الاجتماعية فتتركز في الأفراح و المآتم ويرتبط بها شخصيات محفورة في ذاكرتي تستحق عمل روائي عنها مثل بسطاوي (رحمه الله ) مأذون القرية والمرأة ذات الشال كلتومة (رحمها الله )والرجل ذو الصوت المنغم بكو .
و بالرغم من أنني من مواليد المنصورة في شمال مصر إلا أن ارتباطي ببلانة ليس له حدود وذلك ينبع من علاقتي بجدتي المرحومة "دهيبة راب" التي ماتت بعد أن تجاوزت المائة والعشرين سنة, فهي التي قامت بتربيتي رغم انه لم يجمعنا لغة واحدة فهي لا تتحدث العربية وأنا لا أتكلم النوبية ولكن جمعني بها لغة دفئها وحنانها.
أما بلانة القديمة لا اعرف عنها سوي بصيص من ذكريات آبي صالح شلبل وفي حديثه وشجونه أشم رائحة بساتين وحدائق بلانة القديمة وفي خطواته أرى خطوات تمت إلى فرس وسكوت في شمال السودان وفي أحلامه ارتعب من ناس و أرواح النهر. حضارة بلانة أما بلانة التاريخ فأنا اعرف عنها أنها كانت عاصمة لمملكة عريقة وهي نوباتيا التي ازدهرت ما بين 250 –550 م وامتدت حدودها الجغرافية بين أسوان و حتى الشلال الثالث وكان لها ملوكها الذين دفنوا في جبانة بلانة القديمة ولا زالت آثارهم موجودة حاليا في متحف النوبة بأسوان.
اضطرب العالم الروماني في وقت بدأت فيه مروي في الأفول ولكن ظهرت قوة جديدة من أصل حامي وهم البليميين الذين استقروا في المنطقة الحالية التي يطلق عليها أبو سمبل , وربما هم من المرويين الذين هبطوا إلى الشمال , وقد قاوموا المد الروماني في بلاد النوبة بل هاجموا المدن في مصر العليا وبدءوا بأسوان مرتين إحداهما في عام 250 م والثانية عام 268 م. هاجم البليميون مصر مرات عديدة ووصلوا فيها حتى فقط والمنشاة مما جعل الإمبراطور الروماني دقلديانوس إلى سحب الحاميات الرومانية من بلاد النوبة بسبب سيطرة البليميين علي هذه البلاد وفي بداية القرن الخامس الميلادي تحالف البليميون مع النوباديون وهم قبائل تستقر في الصحراء الغربية من الواحة الخارجة في مصر حتى دارفور و كردفان في السودان مما جعلهم قوة كبيرة في مواجهة الرومان ولكن الأخيرين هزموهم وعقدوا معاهدة مع البليميين في عام 451 م.
من أهم شروط المعاهدة هو الحفاظ علي السلام مدة قرن و إطلاق سراح الأسرى الرومان الذين قبض عليهم البليميين بالإضافة إلى صرف تعويضات إلى المدن التي أضروا بها في غزواتهم. تركزت قوة البليميين و النوباديين في اتحادهم حول معبوداتهم التي كانوا يعبدونها في معابد فيلة بأسوان ولذا ركز الأباطرة الرومان في فض هذا الاتحاد وقام الإمبراطور جستنيان الأول في إغلاق معابد فيلة وسجن الكهنة مما جعل السلام يخيم علي المنطقة وفي النهاية انتهت إمبراطورية بلانة و البليميين علي أيدي الملك سلكو ملك النوباد الذي هاجم البليميين لنشر المسيحية مما جعل مملكة البليميين تنتهي علي يديه.
هكذا نجد أن حضارة بلانة تؤرخ ما بين أواخر القرن الرابع الميلادي وبداية القرن السادس الميلادي و عبد البليميون آلهة مصرية مثل الثالوث أوزوريس و إيزيس و حورس و الإله بس و مين واستمروا في عبادة هذه الآلهة حتى بعد دخولهم ديانة المسيحية ورسموا هذه الآلهة علي السروج واللوحات الفضية التي عثر عليها في مقابرهم. والمعروف أن بقايا حضارة بلانة عثر عليها في بلانة و قسطل و قصر ابريم و جماي و جبل عدا و فركة.
ويعتبر فن حضارة بلانة هو مزيج من التأثيرات بفنون أخرى مثل الفن الهيلينستي والقبطي و المروي و البيزنطي المبكر وعثر علي كم كبير من أثار هذه الحضارة في المناطق السابق ذكرها وكانت هذه الآثار تشمل أباريق و أواني للطهي ومصابيح و شمعدانات وتيجان ملوك و ملكات مرصعة بالفضة و الأحجار الملونة و أقراط و قلائد وأساور و هي تظهر مهارة فنية خاصة و إبداع.
ما بين عام 1931 و 1934 قامت البعثة الإنجليزية برئاسة والتر ايمري بفحص الكثبان الرملية الموجودة علي جانبي النيل في أبو سمبل (جنوب أبو سمبل ) وعثرت علي مجموعة مقابر تخص الأقوام التي استوطنت النوبة في الفترة ما بين أواخر القرن الرابع وبداية القرن السادس الميلاديين.
وعثرت البعثة الإنجليزية علي 61 مقبرة في قسطل و 122 مقبرة في بلانة وكانت المقابر تتنوع بسبب ثراء صاحبها ولكن التصميم الأساسي عبارة عن طريق منحدر يؤدي إلى حفرة كبيرة مبنية من حجرات من اللبن بالإضافة إلى فناء مفتوح صغير يفتح علي الممر المنحدر.
وكان الأمير أو الملك المتوفى يدفن موضوعا علي نعش خشبي في حجرة الدفن وعليه ملابسه الجلدية وأمتعته الشخصية , واغلق عليه حجرة الدفن بباب خشبي كسي بلوحات من البرونز والذي يبني عليه جدار من الطوب اللبن, و وضعت الأطعمة والنبيذ في حجرة مجاورة.
وفي أسفل الطريق المنحدر كانت توضع خيول صاحب المقبرة والتي يبدو أنها قتلت بضربات فؤوس لتدفن مع صاحبها وعليها سروجها المزركشة بالألوان الأحمر و الأزرق و الأخضر, وبجوار الخيول عثر أيضا علي الجمال و الأبقار و الحمير مدفونة معها. وعلي مقربة من المقبرة كانت توجد دفنات الخدم الذين يبدوا انهم قتلوا ليدفنوا من أجل خدمة سيدهم في العالم الآخر. وأغلب هذه الآثار معروضة في متحف النوبة بأسوان.

حضارة قدماء المصريين

أو كما تسمى أحيانا حضارة وادي النيل هي حضارة نشأت بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة3000 ق.م. إلى سنة30 ق.م.
وهي أطول حضارة مكوثا بالعالم القديم, ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء.
ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة.
ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليعذي التربة بالطمي.
وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت إقتصادمصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة.
ومما ساعد على ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء.
كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبابالنوبة علي النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة.
وفي هذه الأرض ظهر اثنان من عجائب الدنيا السبع.
وهما الأهرامات بالجيزة وفنار الإسكندرية. وهذا الإستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم. فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص والأساطير وتركوا من بعدهم نسجيلات جدارية ومخطوطية على البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة .
فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن.
علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم .
وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع.
فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة.
وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب و طب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم(أنظر : دوائر الحجر).
ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون. كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية.
وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب. وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية. وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأ فريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال.
وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بهاالتي تحترق تحت أشعة الشمس. وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر.
وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس.وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار.وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000ق.م في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية. وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشائشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطارالموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية.
وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000ق.م.
وسلالة هؤلاء بعد 2000سنة قد نزحوا لوادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها. واستقروا سنة 4000ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونجادة وأبيدوس. وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة5000 ق.م. وكلن الفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة. وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500ق.م.
وفي مديتة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا. وكان هناك إختلاف بين المصريين القدماء مابين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة .وجاء الملك مينا عام 3200ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي).
وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري . وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة و كانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي إنتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة .أنظر: أهرام.
وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات( 5000ق.م. – 3000ق.م.) لا يتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. –2134 ق.م.) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م.) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م.) بلغ العدد من 3 إلى 4 مليون نسمة.
وفي العصر الهيليني (332ق.م. - 30 ق.م.) بلغ العدد 7 مليون نسمة.
وبعدها دخلت مصر العصر الروماني. وكان المصريون يجاورون النهر. لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة.
والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري. وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر.
وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزل . وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت.
وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب .وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخري. وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة. وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب.
ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلى والبيطرة و طب الأسنان. وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية. ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية ثم للقبطية .
وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحظانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام . وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيل الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية. وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000ق.م.
عندما صنع الدوائر الحجرية في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا. وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها. وقسموا اليوم 24ساعة(12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم. والسنة 12 شهر. وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور . وكانت السنة تعادل 360 يوم.
وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. و بهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم .وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسيةولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4سنوات .
وقام قدماء المصريين بالعديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط والمويبقي والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما . وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية او حيوانية أو خليطا منها .
وهذه الأشكال جسد فيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها .وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم . وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي.
وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلود من خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع . وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه . والأهرامات نجدها تعبر عن عظمةالعمارة لدي قدماء المصريين . وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية .
ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت .
وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس .
وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة.
وقد إستفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات. فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون.
وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها.
وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت. وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري. والقمر ممثلا في عقيدة توت والأرض ممثلة في عقيدة جيب. وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريح والرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي. ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير.
وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان عقيدة آمون رع كملك الآلهة.
وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر. وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد. وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها.
وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث.
وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط الميت .
وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء. وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه . وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي.
وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة .
وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان. وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المرتزقة الأجانب. وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت بإستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الاول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي . وقلما كانت امرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث .
وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله. وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله. وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان اقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمد مصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات. وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد.
وكان الشادوف وسيلة الري بعد إنحسار الفيضان.

الأحد، 21 يونيو 2009

النصب التذكاري لشهداء أكتوبر


فى ضاحية مدينة نصر بالقاهرة .. ينتصب هيكل خرساني هرمى الشكل .. يجمع فى هيئته بين الشموخ والبساطة .. بين التضحية والخلود .. ذلك هو النصب التذكارى للجندى المجهول .. والذى أقيم عقب نصر أكتوبر 1973ليخليد تضحيات المصريين الشجعان . وتعود فكرة النصب الى شهر أكتوبر 1974 ، ففى ذلك الوقت وبمناسبة الذكرى الأولى لحرب أكتوبر 1973 أصدر الرئيس انور السادات توجيهاته بإقامة نصب يضم رفات احد شهداء الحرب ... ويعد تخليداً للجندي المجهول .
ولقد اجريت مسابقة فنية لهذا الغرض فاز فيها تصميم الفنان سامي رافع الاستاذ بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة والحاصل علي درجة الدكتورارة من كلية الفنون الجميلة في فيينا .
وبدأ العمل في اقامة النصب في 25/5/1975 واكتمل في 15/9/1975 والنصب عبارة عن اربعة حوائط متقابلة عند القمة في شكل هرمي إشارة الي اهرام مصر ... رمز الخلود منذ القدم ويبلغ ارتفاع الحائط 31.6 متراً وسمكه 1.9 متر وعرض الحائط عند القاعدة 14.3 متراً .
وقد دونت علي اوجه الحوائط اسماء للأبطال المجهولين تمثل عينة من الاسماء السائدة لدي المصرين أمثال محمد – عادل– جرجس – عامر- طاهر– ذكي – مكرم – القناوي – عبد الصمد – عبد الله – إبراهيم ..وغيرها
وفي السادس من اكتوبر 1975 قام الرئيس أنور السادات يرافقه السيد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية أنذاك بافتتاح النصب ووضع اكليل من الزهور علي قبر الجندي المجهول .
وفي عام 1981 شيعت جنازة انور السادات وتم دفنه في نفس الموقع .. وأقيم ضريحه بجوار ضريح الجندي المجهول .
ويحرص ضيوف مصر وزوارها علي زيارة هذا النصب ووضع اكليل من الزهور علي قبر الجندي المجهول .. وعلي قبر السادت أيضاً.

العصر الحديث

يبدأ العصر الحديث فى مصر بتولى محمد على الحكم بإرادة الشعب المصرى عام 1805 متحدين بذلك سلطة الدولة العثمانية . وقد ولد محمد على باشا بمدينة قولة إحدى مدن اليونان سنة 1769 م وعندما أغار نابليون بونابرت على مصر وشرع الباب العالي ( تركيا) فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة للدفاع عن مصر وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر.
وبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهي التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعمائه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصرى وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها .
تولى محمد على حكم مصر تحقيقاً لرغبة الشعب المصري وزعمائه وعلمائه والذين أصدروا حكمهم بعزل الوالي العثماني خورشيد باشا وتعيين محمد على واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي ,ورغم الاختلافات في الرأي حول اصلاحات محمد علي الا ان ثمة اجماعا ان محمد علي هو بان مصر الحديثة واذا كانت اصلاحاته تصب كلها في تقوية الجيش وانه سخر قدرات الشعب ومقدراته لخدمة غرض واحد هو صنع مجد شخصي وتكوين امبراطورية مترامية الاطراف يحكمها هو وابناءؤه الا ان اثر هذه الاصلاحات كان عظيما وفما أن بدأ محمد على باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعد غياب قرون طويلة لهذه السيادة وتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوى عديدة . بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم تخلص اولا من الزعامة الشعبية المتمثلة بكبيرها عمر مكرم فعزله ونفاه الي دمياط وقضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرة سنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وكان قد تخلص من تهديد الانجليز له بانتصاره عليهم في الحملة التي سيروها الي فريزر 1807 .
النهوض بمصر :
بدأ محمد على فى إرساء دعائم جديدة للنهوض بمصر الحديثه علي النحو التالي :
الجيش قام محمد علي بتشكيل جيش حديث جنوده من المصريين للدفاع عن بلادهم ولكي يحصل علي المال لتجهيز الجيش والاسطول شدد من سيطرته علي تجارة الواردات والصادرات واسس نظام الاحتكار ، وبذلك استطاع محمد على تثبيت أركان حكمه ،وأنشئت أول مدرسة حربية للمشاه سنة 1820 م. وفى سنة 1823م كان التشكيل الأول للجيش المصري وكان مكونا من ست كتائب ثم ارتفع عدد هذه الكتائب فيما بعد وأصبح الجيش المصري يواكب أحدث النظم العسكرية فى العالم فى ذلك الوقت ،وقد ساعده هذا الجيش في تنفيذ سياسته الطموحة قي تكوين امبراطورية واسعة في البلاد التي تتكلم اللغة العربية وتتألف من مصر والسودان والشام والعراق وشبه جزيرة العرب لتكون ضمانا قويا للمحافظة سلامة المنطقة من الاطماع الاوروبية وخطر التقسيم .
التعليم أيضا قام محمد على بوضع أولي لبنات التعليم الحديث فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة ومن هنا انشأ نظام التعليم الحديث في مراحله الابتدائية والتجهيزية والخصوصية كما نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناء الشعب المصرى ومنها المدارس الحربية و مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ، أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس ، كما عمد الي ايفاد البعثات التعليمية الي الخارج لعجز الازهر علي توفير موظفين اكفاء في التجارة والصناعة والزراعة .
الصناعة والزراعة اهتم أيضا بالصناعة التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبة الأنظمة التى كانت موجودة بأوروبا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج ، وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1816 م ، ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوروبية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج . كذلك أولى محمد على الزراعة اهتماماً كبيراً فأقام مشروعات كبرى لتنظيم الرى والمياه كالقناطر الخيرية وترعة المحمودية التي امدت الاسكندرية بمياه النيل .. وأدخل المحاصيل النقدية إلى مصر خاصة محصول القطن , وكذلك بعض المنتجات الأخرى المستخدمة فى الصناعة .
العمارة والهندسة اهتم بالنهوض بمصر فى كافة المجالات الأخرى وبخاصة فى العمارة التى تميزت بطرز جديدة وافدة على مصر كان أغلبها أوروبى نظرا لاستقدام محمد على للعديد من المهندسين والعمال الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية. تميز عصر محمد على باشا بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب وسهل المرور بها , وأصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرز المعمارية الحديثة .
معاهدة لندن اعلن محمد علي 1838 عزمه الانفصال عن الدولة العثمانية فأعلنت الدول الاوروبية معارضتها بحجة المحافظة علي سياسة التوازن الدولي وفي عام 1839 هزم المصريون الاتراك واستسلم الاسطول العثماني الي محمد علي فباتت الدولة العثمانية بدون جيش او اسطول فتدخلت الدول الاوروبية خصوصا بريطانيا وهددت محمدعلي بتحالف عسكري دولي ضده وفرضت عليه معاهدة لندن عام 1840 وتنص علي اعطاء محمد علي حكم مصر وراثيا مع بقاء مصر جزء من ممتلكات السلطنة العثمانية وكانت الوصاية الدولية التي افرزتها تلك المعاهدة ادت الي سيطرة مالية ثم سياسية اجنبية ماجعل مصر مستعمرة من دون الحاجة الي معارك عسكرية او وجود عسكري اجنبي مباشر .
خلفاء محمد علي - تولي إبراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848. - عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 . - محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير 1863. - الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879. - الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 . - الخديوى عباس حلمى الثانى تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 . - السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917. - الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) . - الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 . - الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953.
- وحاول ابناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية ، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإدارى كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة ، وانشأ دار الأوبرا القديمة ، ومد خطوط السكك الحديدية و فى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية . وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر والذى ووجه بنضال متواصل قاده الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى بداية القرن العشرين وخلفه الزعيم محمد فريد ، هذا وقد دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتضاعفت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الإحتلال ، وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالإستقلال ، وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها ، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والإعتراف بإستقلالها ، وصدر أول دستور مصرى عام 1923 , وعرفت مصر فى الفترة من 1923 - 1952 أول تجربة للتعددية الحزبية والديموقراطية البرلمانية , ولكن فساد السراى و تدخلات الملك والاحتلال وانحراف بعض الاحزاب عن دورها الوطنى كل ذلك قاد إلى مناخ من التدهور والوهن الذى وصل ذروته بالهزيمة العربية فى حرب فلسطين مما مهد الظروف الى قيام ثورة 23 يوليو 1952 .
ثورة 23 يوليو : قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952•• والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى وتوقيع اتفاقية جلاء الاحتلال البريطانى عن مصر مما دفع القوى الإستعمارية السابقة ( بريطانيا وفرنسا ) إلى التحالف مع إسرائيل وشن عدوان غاشم على مصر بعد القرار المصرى بتأميم قناة السويس , وقد تصدت مصر لهذا العدوان وساندها الرأى العام العالمى الذى اجبر المعتدين على الإنسحاب ، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة• وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية . وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن . واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف . وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970.
وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973 ، قام الجيشان المصري والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم . وقد حققت القوات المصرية انتصاراً كبيراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية عام 1989.
وفى أكتوبر 1981 تولى الرئيس مبارك حكم مصر وبدأ عهده بالعمل على تحقيق الاستقرار الداخلي وتدعيم وترسيخ مبادئ الديموقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعى والوحدة الوطنية ، وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة .

العصر الاسلامي


بعث محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم رسالة فى السنة السابعة للهجرة ( 628 م) يدعو فيها المقوقس عظيم القبط الى الاسلام .
وقد أحسن المقوقس استقبال سفراء النبي صلي الله عليه وعلى الرغم من أن المقوقس تردد فى قبول الدعوة الإسلامية إلا أنه بعث بهدية إلى الرسول الكريم .

كان على رأس هدية المقوقس إحدى بنات مصر وهى السيدة " مارية " وبعض من منتجات مصر . وقد خلفت هدية المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم روابط قوية بين مصر وبلاد العرب على عهد الرسول الكريم وبخاصة بعد إنجابه من السيدة مارية ولده إبراهيم وهو الأمر الذى دعم صلة النسب مع المصريين ومهدت للفتح الإسلامي لمصر .

وقد جاءت رسالة الرسول فى الوقت الذى كانت تعانى مصر فيه من الاضطراب الذى كان يسود مصر فى ذلك الوقت وبخاصة فى الاختلافات الدينية التى كانت بين المصريين والبيزنطيين .

الفتح الإسلامى لمصر :
تم فتح مصر فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد عمرو بن العاص عام 20 هـ / 641 م .

وبدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسى لمصر الإسلامية اضطلعت خلالها بدور مهم عبر مراحل التاريخ الاسلامى التى امتدت عبر عدة دول وامبراطوريات إسلامية تشمل بدءاً بالدولة الأموية , ثم الدولة العباسية فالاخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولية الأيوبية , ثم عصر المماليك وأخيراً الإمبراطورية العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها لنحو ثلاثمائة عام .

وقد شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة الفسطاط وبها جامع عمرو بن العاص ويُعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ·

ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ·· ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل .
وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويُعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور " الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر.

وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء قلعة صلاح الدين وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر محمد على .

كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة .

العصر القبطي

دخلت المسيحية مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى ، ومع دخول القديس مرقس الإسكندرية عام 65 م تأسست أول كنيسة قبطية فى مصر .
وقد لاقى المسيحيون فى أواخر القرن الثالث الميلادى الإضطهاد على يد الإمبراطور دقلديانوس وقد اطلق على هذه الفترة عصر الشهداء لكثرة من استشهد فيها من الأقباط . واتخذ القبط من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش ( عام 284 م) بداية للتقويم القبطى .
ومن أبرز مظاهر هذا العصر انتشار نزعة الزهد بين المسيحيين والتى نتج عنها قيام الرهبنة وإنشاء الأديرة العديدة فى جميع أنحاء مصر .
نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتُعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى .
وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس .
ومثلما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى ليساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك " اللحن الاتربينى" .

عصر الرومان

فتح الرومان مصر عام 30 ق· م وأصبحت إحدى ولايات الامبراطورية الرومانية وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى .
كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى إنه يرجع إلى مصر الفضل فى ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة .
وأصبحت العاصمة المصرية "الإسكندرية" أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم .

العصر اليوناني

الحقبة اليونانية
امتدت الحقبة اليونانية فى تاريخ مصر لنحو ثلاثة قرون , فبعد أن نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى فتح مصر عام 332 ق.م وطرد منها الفرس ، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم زار معبد آمون فى واحة سيوة والذى كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقت .
مصر تحت حكم البطالمة :
بعد وفاة الإسكندر أسس " بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر حتى عام 30 ق·م ، وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 30 ق· م أيام حكم الملكة كليوباترا , لتبدأ الحقبة الرومانية فى التاريخ المصرى .
مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :
بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع .
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى :
جامعة الإسكندرية
:
التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية " إقليدس" عالم الهندسة، و" بطليموس" الجغرافى و" مانيتون" المؤرخ المصرى .
مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :
أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تُعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يهدى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·
وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان ، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة

قرطبة


قرطبة مدينة أندلسية تقع في غرب أسبانيا ، كانت مركزاً للحضارة الإسلامية في أوربا لقرابة خمسة قرون
فقد دخل الإسلام قرطبة عام 93هـ الموافق711 م ، بقيادة طارق بن زياد الذي كان يقود جيوش المسلمين لفتح الأندلس ، وكان فتح قرطبة ميسورًا حيث أرسل طارق بن زياد قائده مغيثاً الرومي إلى قرطبة في سبعمائة فارس، فأقبلوا نحو المدينة ليلا ونجحوا في دخول أسوار المدينة وفتح أبوابها لجيوش المسلمين ففتحت قرطبة ، وكان السمح بن مالك الخولاني هو الذي عمرها ورفعها إلى مصاف الحواضر الكبرى ، وأصبحت هذه المدينة حاضرة الأندلس الإسلامية .
في عصر الخلافة الأموية بلغت قرطبة أوج عظمتها ، وتألقها الحضاري و خاصة بعد أن أعلنها عبد الرحمن الداخل عاصمة له و جعلها مركزًا للعلم والثقافة والفنون والآداب في أوروبا كلها، وقام بدعوة الفقهاء والعلماء والفلاسفة والشعراء إليها ، في حين كانت أوروبا ما تزال غارقة في أعماق التأخر والجهل والانحطاط
قرطبة في عهد الناصر والمستنصروفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر وابنه الحكم المستنصر من بعده أصبحت قرطبة في أوج تألقها الحضاري والثقافي ، فنافست قرطبة آنذاك بغداد عاصمة العباسيين والقسطنطينية عاصمة البيزنطيين والقاهرة عاصمة الفاطميين، ووصل سفراء البلاط القرطبي بلادًا بعيدة جدًا كالهند والصين، وتقاطر على قرطبة مبعوثون ومندوبون عن أباطرة البيزنطيين وألمانيا وملوك كل من فرنسا وإيطاليا والممالك الأخرى في أوروبا وشمال أسبانيا، وزعماء البربر ورؤساء القبائل الأفريقية.
الحكم المستنصر هو الحكم بن عبد الرحمن الناصر هو أحد خلفاء الدولة الأموية بالأندلس، تولى الحكم في 3 رمضان سنة 350هـ خلفاً لأبيه عبد الرحمن الناصر ولقب بالحكم المستنصر
يمتاز عصره بازدهار العلوم والآداب في قرطبة بصورة كبيرة ، فقد كان أكثر خلفاء بني أمية حبًّا للكتب، وكان يبعث رجالا بأموال طائلة لاستجلاب نفائس الكتب إلى الأندلس، وأنشأ مكتبة قرطبة التي وصلت محتوياتها إلى أربعمائة ألف مجلد.
وقد شهد التعليم في عهد الحكم نهضة عظيمة، فانتشرت بين أفراد الشعب معرفة القراءة والكتابة، بينما كان لا يعرفها أرفع الناس في أوربا باستثناء رجال الدين، وقد بَنَى الحكم مدرسة لتعليم الفقراء مجانًا، كما أسس جامعة قرطبة أشهر جامعات العالم آنئذ، وكان مركزها المسجد الجامع، وتدرس في حلقاتها كل العلوم ويختار لها أعظم الأساتذة.
وقد احتلت حلقات الدرس أكثر من نصف المسجد، وتم تحديد مرتبات للشيوخ ليتفرغوا للدرس والتأليف، كما خصصت أموال للطلاب ومكافآت ومعونات للمحتاجين، ووصل الأمر بنفر من الأساتذة إلى ما يشبه منصب الأستاذية اليوم في مجالات علوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والنحو، وعهد الحكم المستنصر إلى أخيه المنذر بالإشراف على جامعة قرطبة ، كما عهد بمهمة الإشراف على المكتبة الأموية إلى أخيه عبد العزيز.
يقول فندث بيدال - العالم الأسباني الكبير - يقول: «وصلت الخلافة الأندلسية في ذلك العصر إلى أوج روعتها وبسطت سيادتها السلمية على سائر إسبانيا وكفلت بذلك السكينة العامة». وتوفي الحكم في (2 صفر 366هـ = 30سبتمبر 976م) .
و قد أخرجت لنا قرطبة الكثير من العلماء في جميع المجالات، أمثال: ابن عبد البر ، و ابن حزم الظاهري، وابن رشد ، والزهراوي، والإدريسي، والعباس بن فرناس، والقرطبي وغيرهم.
ظلت قرطبة تنعم بهذا التفوق على سائر مدن أسبانيا زمنًا إلى أن سقطت الخلافة الأموية عام (404 هـ/1013م) ، حين ثار جند البربر على الخلافة ودمروا قصور الخلفاء فيها وهدموا آثار المدينة وسلبوا محاسنها ، ومنذ ذلك الحين انطفأت شعلة تفوقها وانتقلت مكانتها السامية إلى أشبيلية.
و يعد المسجد الجامع أهم تحفة معمارية أنشئت في عهد عبد الرحمن الداخل ، ولا يزال مسجد قرطبة الجامع باقيًا حتى اليوم بكل أروقته الإسلامية ومحاريبه، وقد تحول إلى كاتدرائية بعد الاستيلاء على قرطبة ، بعد إزالة كثير من قباب المسجد وزخارفه الإسلامية.
ورغم هذه الظروف التي مرت بها إلا أنها استطاعت أن تحتفظ ببعض من تفوقها ، حتى سقطت بيد فرناندوا الثالث في يوم 23 شوال سنة 633هـ، وحزن المسلمون لسقوطها حزنًا عظيمًا، وتحول مسجدها الجامع الكبير إلى كنيسة، وهجرها عدد كبير من المسلمين، وطويت صفحة حضارية عظيمة للمسلمين امتدت أكثر من خمسة قرون في هذه المدينة .
قال الشاعر في رثاء الأندلس :لكل شئ إذا ماتم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
إلى أن قال ..وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سمى فيها له شان