الأحد، 21 يونيو 2009

فنون الحضارة الفرعونية

ثم بدأ انتشار المعابد الجنائزية في عصر الدولة الوسطي واهتم ملوك الأسرة الـ 12 بمنطقة الفيوم بأعمال الري فيها ، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسرة معبد اللابرانت أو "قصر التيه" كما سماه الأغريق والذي شيده الملك " أمنمحات الثالث" في هوارة كما شيد القلاع والحصون والأسوار علي حدود مصرالشرقية ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التي تظهر علي حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو سمبل ويعتبر عهد تحتمس الأول نقطة تحول في بقاء الهرم ليكون مقبرة ، ونحت مقابر مختفية في باطن الجبل في البر الغربي بالأقصر تتسم بالغني والجمال في أثاثها الجنائزي ويظهر ذلك بوضوح في مقبرة الملك توت عنخ آمون وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ علي نقوش الحوائط - إلي استخدام الحفر الغائر والبارز بروزاً بسيطاً حتي لا تتعرض للضياع أو التشويه ، وآخر ما اكتشف من مقابر وادي الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تعد من أكبرها مساحة وتحتوي علي 15 مومياء .
أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام في ازدواج أمام مداخل المعابد وهي منحوتة من الجرانيت ، ومن أجمل أمثلة عمائر عصر الامبراطورية المصرية القديمة معابد آمون وخوفو و الكرنك و الأقصر والرمسيوم و حتشبسوت بالبر الشرقي والمعابد المنحوتة في الصخر مثل أبو سمبل الكبير و أبو سمبل الصغير وظهرت اتجاهات جديدة في فنون العمارة والفنون التشكيلية والتطبيقية وضحت بصورة واضحة في فن نحت التماثيل الضخمة والصغيرة وزخرفة أعمدة المعابد والنقوش الجدارية
الأدب
تؤكد آثار المصريين براعتهم في الكتابة والأدب ويظهر ذلك واضحاً فيما تركه المصريون من آثار ، ولن ينسي التاريخ فضل المصريين علي الإنسانية في اختراع الكتابة التي سماها الاغريق "بالخط الهيروغليفي" وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من 24حرفاً .. واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر في الكتابة علي أوراق البردي . وبرع المصريون في الأدب الديني الذي تناول العقائد الدينية ونظرياتهم عن الحياة الأخري وأسرار الكون والأساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثلة الأدب الديني "نصوص الأهرامات" و كتاب الموتي كما برع الأديب المصري القديم في كتابة القصص وحرص علي أن تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين علي رواية تراثهم من الحكم والأمثال وعلي ترديدها بأعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم وبذلك كان المصريون من أحرص شعوب العالم علي تسجيل وتدوين تاريخهم والأحداث التي تعرضوا لها في حياتهم وبهذه الخطوة الحضارية ظهر العديدمن الأدباء والحكماء والمثقفين المصريين الذين تركوا لنا أعمالا تدل علي مدي رقي الفكر والثقافة في مصر
الموسيقي
أحب المصري الموسيقي والغناء ، وأقبل المصريون علي الموسيقي واستخدموها في تربية النشء وفي الاحتفالات العامة والخاصة وخاصة في الجيش ، وكذلك استخدموها في الصلوات ودفن الموتي وقد عرف المصريون في عصر الدولة القديمة آلات النفخ والوتريات مثل "الهارب" (اسمها الفرعوني تيبوتي) وابتدعوا أنماطا وأشكالا من الآلات التي تؤدي الإيقاعات والنغمات المختلفة وقاموا بتطويرها عبر مراحل تاريخهم القديم
التزيين
عرف القدماء المصريون التجمل بالحلي والتي تميزت بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستخدمت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل نبات البردي والنخيل وزهر اللوتس كما استخدموا الأحجار الكريمة ، وحرصت المرأة بصفة خاصة علي الاهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والأساور والعقود والخواتم والقلائد والحنة واختلفت الملابس في مصر الفرعونية من طبقة إلي أخري ، وكانت تصنع من الكتان الناعم أو من الأقمشة الحريرية المستوردة من بلاد سوريا القديمة ، وكانت الملابس تتنوع باختلاف المناسبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق